مسلم وجيه بسيسو
مفكر سياسي و صحفي فلسطيني

ولد مسلم بسيسو في العاشر من كانون الثاني عام ١٩٢٦ في مدينة بيسان، فلسطين، و درس في  مدرسة الأسقف جوبات للبنين – القدس حيث عمل متطوعاً لتدقيق مجاة ”الغد“ الناطقة بإسم (عصبة التحرر الوطني) قبل طباعتها لمؤسسها مخلص عمر و عيسى شاكر.

بعد تخرجه في القدس عمل مدرساً في كلية غزة لمدة سنة، ثم عمل سكرتيراً في غزة لمكتب بيت المال العربي الذي أسسه الدكتور عزت طنوس و الدكتور يوسف الصايغ بتكليف من الهيئة العربية العليا لفلسطين و عُيٌن رأفت البورنو مديراً و سامي العلمي مساعداً للمدير. و في تلك الفترة كُلف من قبل الهيئة بالتعاون مع محمد علي الصالح لتشكيل لجان قومية في مدن قطاع غزة.

في عام ١٩٤٥، عمل كاتبا و مراسلا في مدينة غزة للصحف اليومية و السبوعية التالية:

  • ”الشعب“ – يافا – يومية لصاحبيها إدمون روك و كنعان أبو خضر.
  • ”نداء الأرض“ – يلفا – اسبوعية لصاحبيها سعود جميل و هاشم السبع.
  • ”صوت الشعب“ – بيت لحم – اسبوعية لصاحبها عيسى البندك
  • ”الوحدة“ – القدس – يومية لصاحبها اسحق عبد السلام الحسيني.
  • ”السوادي“ – القاهرة – اسبوعية لصاحبها المحامي محمد السوادي، العضو البارز في حزب الوفد المصري.

عمل مسلم بسيسو مراسلا حربيا في الجبهات الاردنية و العراقية و المصرية بعد ١٥ أيار ١٩٤٨ بعد توقف القتال بموجب الهدنة و ما تبعها من إجتماعات بين العدو الإسرائيلي و ممثلو الجيشين الأردني و المصري التي كان يحضرها بصفته مراسلا حربيا مساعدا للصحفي الشهير (مراسل أسوشيتد برس) جون رودريك، ثم عمل مراسلا في المركز الرئيسي لوكالة الأنباء العربية (رويتر) في القاهرة.

أثناء عمله على الساحة الفلسطينية عام ١٩٤٨، كان أول من أذاع خبر مقتل الوسيط الدولي المبعوث من الأمم المتحدة الى فلسطين، الكونت فولك برنادوت، الذي قُتل من قبل العصابات اليهودية أثناء وجوده للإلتقاء بالجانب الإسرلئيلي كوسيط بعد أن إلتقى بالجانب الأردني.

في نهاية عام ١٩٤٨، عمل لمدة شهرين لدى وكالة الأنباء العربية (رويتر) في القاهرة، و كان أول صحفي يدخل مبنى وزارة الداخلية في القاهرة بعد ساعة من مقتل رئيس وزراء مصر آنذاك محمود فهمي النقراشي، و شاهد جثمانه ممددا أمام باب مصعد الوزارة؛ كما شاهد القاتل الطالب في كلية البيطري بجامعة فؤاد الأول.

عند قيام أول إنقلاب عسكري على الساحة العربية عام ١٩٤٩ من قِبل حسني الزعيم، توجه مسلم بسيسو الى دمشق و أمضى أسبوعا واحدا فقط و أدرك من خلال إتصالته ببعض الإصدقاء الصحفيين بأن الإنقلاب تم بتغطية و تخطيط من قبل شركة (تابلاين) للبترول، و أن حسني الزعيم هو الذي أختير للقيام بالإنقلاب. عندها عاد مسلم الى عمان و عمل في جريدة الأردن لصاحبها خليل نصر (أبو أنيس) مع غيره من الصحفيين و منهم خيري حماد.

و في عام ١٩٥١ أصدر جريدة أسبوعية بإسم ”الحوادث“ و كانت من أهم الصحف الأسبوعية و منافسة في أخبارها و مواضيعها و مقالاتها و تحقيقاتها التي إستمرت لعام ١٩٥٤ حيث توقفت بسبب تعرضها للمصادرة و التعطيل من الوزارات المتعاقبة خصوصا في عهد حكومة توفيق أبو الهدى و فوزي الملقي. و كانت الجريدة معارضة لسياسة الحكومات المتعاقبة من قمع الحريات و محاربة الأحزاب و الإعتقالات و خضوعها لتوجهات السياسة البريطانية و تطبيق إملاءتها عليها التي مهدت لإقامة الكيان الإسرائيلي في فلسطين.

كان لمسلم دور أساسي في الدعوة لتأسيس العديد من النقابات العمالية في عام ١٩٥٣ التي وافقت الحكومة على تأسيسها بالتعاون مع موسى قويدر و حسني الخفش و زيدان يونس و آخرين.

كما أنه كان وراء إصدار الحكومة لقانون نقابة الصحفيين الأردنيين رقم ٧ لسنة ١٩٥٣ المنشور في الجريدة الرسمية رقم ١١٣١ الصادر بتاريخ ١٧ كانون الثاني ١٩٥٣.

كان أحد أعضاء اللجنة الثلالثية التي وجهت الدعوة لإصحاب الصحف و المحررين للإجتماع الأول للصحفيين حيث جرى إنتخاب مجلس النقابة الأول بتاريخ ١٧ آذار ١٩٥٣ في مكاتب جريدة الجزيرة في عمان، حسب ما يلي:

(عن أصحاب الصحف):

  • إبراهيم الشنطي جريدة ”الدفاع“ – نقيبا
  • تيسير ظبيان جريدة ”الجزيرة“ – نائبا للنقيب
  • مسلم بسيسو جريدة ”الحوادث“ – أمينا للسر

(عن المحرريين):

زهدي السقا، ارشود الهواري، توفيق طوقان، جمال الحسن.

و تلقى مجلس النقابة الأول برقية تهنئة من السكرتير العام لنقابة الصحفيين المصرية مصطفى القشاشي، و تضمنت البرقية دعوة لحضور مؤتمر الصحافة العربية في القاهرة، و الذي تقرر فيه إشهار تأسيس إتحاد الصحفيين العرب برعاية اللواء محمد نجيب و حضور جمال عبد الناصر، حسين الشافعي، كمال الدين حسين، خالد محي الدين و صلاح سالم أعضاء مجلس قيلدة الثورة المصرية. و كان أعضاء الوفد الذي مثّل مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الأول هم: تيسير ظبيان، مسلم بسيسو و جمال الحسن.

في عام ١٩٥٦ عمل في الإذاعة السورية معداً لنشرة الأخبار باللغة الإنجليزية، و مديراً للتحرير في جريدة ”الأيام“ اليومية في دمشق لصاحبها بصوح بابيل.

بعد تعريب الجيش الأردني و إنهاء خدمات قائد الجيش البريطاني جون باجيت جلوب، عاد الى عمان و إلتحق مديراً للتحرير في مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان.

في عام ١٩٥٧ عاد الى دمشق بعد الإطاحة بحكومة سليمان النابلسي في الأردن و إلتحق في أنباء الشرق الأوسط مديراً للتحرير في دمشق.

كما عمل مدير تحرير لجريدة ”الطليعة“ اليومية لصاحبها عدنان الملوحي لغاية ١٩٥٨.

بعد الإنقلاب على الوحدة السورية المصرية عام ١٩٦١ عادت الصحف السورية للصدور، و عمل مديراً للتحرير لجريدة ”الصدى العام“ اليومية لصاحبها أحمد عسة و التي إستعيد إسمها السابق ”الرأي العام“.

و في عام ١٩٦٨ عمل مديراً عاماً لشركة مصانع الورق و الكرتون الأردنية و لغاية ١٩٧٩ و ساهم في تأسيس الإتحاد العربي للصناعات الورقية و الطباعة الذي أُعلن تشكيله في القاهرة و إنتُخب نائباً لرئيس الإتحاد.

و بعد إتفاقية كامب ديفيد و إنتقال مقر الإتحاد الى بغداد إنتُخب نائباً لرئيس الإتحاد.

Leave a Comment

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?